تحت شعار "المنبر الحسيني نورٌ يهدي وصوتٌ يوحّد"، أقامت مؤسسة وارث الأنبياء للدراسات التخصّصية في النهضة الحسينية - التابعة للعتبة الحسينية - ملتقى الخطباء الخامس، وذلك يوم الخميس: 12 / 6 / 2025م، في قاعة المؤسسة بمدينة قم المقدسة، من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثانية عشر ظهراً، حضره جمعٌ غفيرٌ من خطباء المنبر الحسيني.

بدأ الملتقى بعرافة الشيخ علي البدراوي، الذي رحّب بالحضور الكريم، وكانت افتتاحيته تلاوة عطرة من الذكر الحكيم تفضل بها الشيخ عمار الصالحي.

تلتها كلمة المؤسسة ألقاها سماحة الشيخ حيدر الأسدي، إذ رحب فيها بالضيوف الكرام، ثمّ بيّن دور المنبر والخطباء في المجتمع الإسلامي، وهداية المجتمع إلى الخير والعبودية والوئام والتوحيد، وإبعادهم عن الإلحاد والاختلاف وسفك الدماء، ومجابهة الذين أرادوا بالمجتمع التفرقة والانحراف، مؤكداً أنّ المنبر والمنبريين هم الآخذين بيد المجتمع إلى بر الأمان. وكان الهدف من الملتقى تلاقح الأفكار والتباحث في ترقية المنبر وبيان أهدافه الواقعية.

بعد ذلك كانت الكلمة لسماحة العلامة السيد مصطفى حسينيان/ الأُستاذ في الحوزة العلمية، بيّن فيها أنّ ارتقاء المنبر هو توفيق من الله ولطف من الإمام الحسين (عليه السلام)، ثمّ بيّن أهمّ الصفات التي يجب أن يتحلّى بها الخطيب الحسيني، وهي التسلّح بالعلم والأخلاق الفاضلة، ليكون له دور قوي وبارز في هداية المجتمع وتخليصه من الأخلاق السيئة، ويكون مصداقاً للآية الكريمة: (لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ). [التوبة:122]، ثمّ بين سماحته أنّ الآية دلّت على ضرورة وجود تناسب في اللغة والثقافة بين الخطيب والمجتمع؛ ليكون تأثيره فعّالاً وخطابته هادفة، كما قدّم عدّة وصايا للخطيب الحسيني ليكون ناجحاً ومؤثّراً.

 

تحدّث بعدها سماحة الخطيب الحسيني السيد محمد الشوكي ـ ممثلاً عن الخطباء ـ عن أهمّية الملتقى وما يحويه من توعية وتذكير للخطباء، ليكون خطابهم ناجعاً ومؤثراً وهادفاً. وقدم عدّة وصايا للخطباء والمنبريين أهمّها: تقديم الأهم فالأهم في خطاباتهم، وتوعية المجتمع، والاهتمام بضبط اللغة العربية لتمكين فهم النص وإيصاله للسامع، وأن يكون المنبر علمياً مستنداً إلى المصادر المعتبرة.

 

وفي فقرة الختام، تم إقامة مجلس حسيني بصوت سماحة الخطيب الحسيني الشيخ مزهر المنصوري.