استقبلت مؤسسة وارث الأنبياء للدراسات التخصّصية في النهضة الحسينية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة وفداً من معهد الشيخ الوائلي (رحمه الله) للخطابة. ترأس الوفد مدير المعهد سماحة الشيخ الدكتور فيصل الكاظمي مع بعض من أعضاء المعهد. وكان في استقبالهم: سماحة الشيخ ثناء الدين الدهلكي/ معاون مدير المؤسسة، وسماحة الشيخ عباس الحمداوي/ عضو اللجنة العلمية في المؤسسة. بدايةً رحب سماحة الشيخ الدهلكي والشيخ الحمداوي بالوفد الزائر، ثمّ عرضا بالتناوب موجزاً لأقسام المؤسسة ومشاريعها العلمية، من قبيل: مجلة الإصلاح الحسيني، التأليف والتحقيق، الرسائل والأطاريح الجامعية، المكتبة الحسينية،  الإشراف على الكتاب الحسيني، الاستشراق والإمام الحسين (عليه السلام)، رد الشبهات عن النهضة الحسينية وغيرها من المشاريع. من جانبه شكر مدير المعهد سماحة الشيخ الكاظمي المؤسسة على إتاحة هذه الفرصة للاستفادة من نتاجات المؤسسة والاطلاع على عملها، مؤكداً أنّ مؤسسة وارث الأنبياء هي مفخرة للخطباء والباحثين في المجال الحسيني، قائلاً: كانت لنا وللخطباء سابقاً أُمنية في وجود مؤسسة تخصّصية في النهضة الحسينية. ثمّ تطرّق سماحته إلى نشاطات المعهد من قبيل: إقامة دورات لتدريب الخطباء، وكذلك إقامة ملتقًى للخطباء في كلّ أسبوع في المعهد، كما أهدى بعضاً من مؤلفاته للمؤسسة. وفي الختام، تقدّمت إدارة مؤسسة وارث الأنبياء بالشكر الجزيل للوفد الزائر على زيارتهم الطيبة، وأهدتهم بعضاً من إصدارات المؤسسة.

برعاية العتبة الحسينية المقدّسة أقامت اللجنة العلمية لمؤتمر (الإمام الحسين (عليه السلام) وريث الأنبياء وسليل الأوصياء) الذي يُقام ضمن فعّاليات مهرجان ربيع الشهادة العالمي الثامن عشر، وبالتعاون مع عمادة البحث العلمي في جامعة السيّدة المعصومة (س)، الندوة التحضيرية السادسة عشرة، تحت عنوان: (تحليل رواية "نحن معاشر الأنبياء لا نورث" من وجهة نظر زيارة وارث) حاضر فيها كلّ من: الدكتور علي رضا رستمي، والدكتور السيد ضياء الدين عليانسب، وبحضور جمعٍ من الأساتذة والأستاذات، وعدد من طالبات جامعة السيّدة المعصومة (س). بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، انطلقت الندوة بإدارة الأُستاذ علي البدراوي الذي رحّب بالحضور الكرام، وقام بتعريف مختصر حول مهرجان ربيع الشهادة ومؤتمر (الإمام الحسين (عليه السلام) وريث الأنبياء وسليل الأوصياء) الذي يُعتبر أهمّ فعاليات هذا المهرجان. ثمّ بدأ الدكتور علي رضا رستمي ببيان مقدّمة حول موضوع الندوة، وعرّج على حديث (نحن معاشر الأنبياء لا نورث) المروي عن أبي بكر، وبيّن الأسباب من صدور هذا الحديث عقائدياً واجتماعياً في تلك الفترة، وسعي بعض الأشخاص للاستحواذ على السلطة من خلال إسقاط دور أهل البيت (عليهم السلام) وبالأخص السيّدة فاطمة (عليها السلام)، وتأكيد الأئمة عليهم السلام على استخدام عبارة (وارث) في الزيارات المأثورة للأئمة؛ لتأكيد الحقّ المسلوب منهم، ومثال ذلك زيارة وارث وزيارة الجامعة. ثمّ بيّن الدكتور رستمي معنى الوراثة اللغوي والاصطلاحي، وما يحتويه تحت سقفه من استقاءات مالية أو معنوية، وضرورة وجود القرينة على استخدامه في غير معناه الحقيقي، موضحاً بأنّ الآيات القرآنية تؤكّد المعنى اللغوي المراد من الوراثة، وهو البعد المادي للوارثة مع عدم الانصراف عن البعد المعنوي للعبارة، وأنّه يمكن استخلاص أهمّ خمسة معانٍ من هذه العبارة من الآيات القرآنية، أربعة منها تصبّ في المعنى المادي، وواحدة في المعنى المعنوي الذي هو العلم والمنزلة. وذكر الدكتور رستمي أمثلة على المواريث المادية التي وصلت من الأنبياء سالفاً بعد سالف، ونبياً بعد نبي، حتى وصلت إلى الأئمة (عليهم السلام)، من أمثال (عصى موسى، وتابوت العهد، وعرش وخاتم سليمان، الكتب السماوية، ... قميص النبي وخاتمه)، ورمزية هذه المواريث بأخذ قدسيتها ممّن تكون بين يديه. وتمكّن الدكتور المحاضر من خلال الاستدلال بالقرآن الكريم والأدلة العقلية من تفنيد حديث أبي بكر ـ الذي استفرد بنقل هذا الحديث دون غيره ـ وإسقاطه عن الصحة. ثمّ أكمل الدكتور السيد ضياء الدين عليانسب ما بدأه الدكتور رستمي، مؤكّداً جوانب البحث، وأنّ القرآن الكريم حينما يريد بيان مواضيع تخص الأُمور الاجتماعية يطلقها بشكل عام، ولكن فيما يتعلّق بالأمور الفردية فإنّه يفصّل ويبيّن أدقّ الجوانب، وهذا ما لم نلاحظه في مسألة الإرث. وقد وافق ما ذكره الدكتور رستمي من تفنيد رواية أبي بكر؛ من خلال الاستدلال على كيفية استيراث عائشة للنبي (صل لله عليه وآله) ومنع السيّدة فاطمة (عليها السلام)، ثمّ أسقط الحديث نهائياً من باب أنّ مَن أخذ به خلط بين الحديث عن المعصوم الثابت وبين أحاديث الصحابة التي لا اعتبار لها. يشار إلى أنّه قد حضر الندوة عميدة جامعة السيّدة المعصومة (س) الدكتورة مريم بردبار، وعميدة قسم البحوث الدكتورة فقيهي. وقد اختُتِمت الندوة بخلاصةِ باللغة العربية من قبل الأُستاذ علي البدراوي، ومداخلات من الحضور تمّ الإجابة عليها من المحاضرين. وأخيراً تقدّم مدير الجلسة بالشكر والتقدير لكل من المحاضرين والحاضرين وإدارة الجامعة.

برعاية العتبة الحسينية المقدّسة أقامت اللجنة العلمية لمؤتمر (الإمام الحسين (عليه السلام) وريث الأنبياء وسليل الأوصياء) الذي يُقام ضمن فعّاليات مهرجان ربيع الشهادة العالمي الثامن عشر؛ وبالتعاون مع عمادة البحث العلمي في جامعة الزهراء (ع)، الندوة التحضيرية الخامسة عشرة، تحت عنوان: (المفهوم التحليلي لكلمة وارث في زيارة وارث)، باللغة الانجليزية، وذلك بحضور جمعٍ من أُستاذات وطالبات جامعة الزهراء(ع) الناطقات باللغة الإنجليزية، في قاعة المؤتمرات في مؤسّسة وارث الأنبياء في مدينة قم المقدّسة. بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، انطلقت الندوة بإدارة الأُستاذة فاطمة فرج، التي رحّبت بالحضور الكرام، وعرّفت باختصار محاور المؤتمر وما يصبو إليه من أهداف. ثمّ ابتدأت الدكتورة أعظم وفائي حديثها بمرور سريع على مصادر زيارة وارث وما ورد من تأكيد عليها من قبل المعصومين (عليهم السلام). وواصلت الدكتورة حديثها في بيان المعنى اللغوي والاصطلاحي لكلمة وارث، موضّحةً ذلك على مستوى البعد المادي والمعنوي للإرث، وأنّهما يصدقان في الإمام الحسين (عليه السلام) في زيارة وارث، حيث ورث الكثير من الأمور المادية والمعنوية للأنبياء. ثمّ ساقت الدكتورة حديثها بالتركيز على ما ورثه الإمام من أُمور معنوية من أولي العزم، متّخذةً أسلوب المقارنة بين ما تحلّى به أولئك الأنبياء العظام وبين ما ورثه (عليه السلام) منهم وامتاز به دون غيره، من قبيل أنّه سفينة النجاة كسفينة نوحٍ (عليه السلام)، وهو المبتلى بأعظم البلايا كإبراهيم (عليه السلام)، وأنّه الهادي لأُمةٍ عُرفت بالخيانة ونقض العهد، وأنّه خرج خائفاً يترقّب كموسى (عليه السلام)، وأنّه كعيسى (عليه السلام) في رجعته مع القائم (عج)، وأنّه الحبيب لله كما كان محمد (ص).. إلى غير ذلك من المقارنات الإرثية. وقد اختُتِمت الندوة بخلاصةٍ باللغة العربية من قبل الأستاذة فاطمة فرج، ومداخلات من قبل الطالبات.

اختتمت مؤسسة وارث الأنبياء للدراسات التخصصية في النهضة الحسينية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، يوم الأحد الموافق: 10/ 11/ 2024م، الدورة النسوية الحسينية الثانية عشرة، وهي الدورة الثامنة والسبعون من سلسلة الدورات التي تقيمها مؤسسة وارث الأنبياء في مدينة الأهواز. بدأ حفل الاختتام بتلاوةٍ عطرةٍ لآيات من الذكر الحكيم، ألقى بعدها مسؤول العمل كلمة أشار فيها إلى الجانب التطبيقي من هذه الدورات، مبيّناً أنّ طالب العلم عليه أن يطبّق ما تعلمه، ويكون له أثر في حياته اليومية، وقد سعت المؤسسة في مناهجها التدريسية إلى إحياء الجانبين (النظري والتطبيقي)، وأن تحمل هذه المناهج صبغة حسينية زينبية؛ باعتبارها منهجاً للحياة الحرّة الكريمة، بمعنى ألّا يتوقّف التعليم عند الحدود النظرية دون أن يكون له تأثير في الحياة الاجتماعية. بدورهم تقدّم أساتذة الدورة بالشكر الجزيل والتقدير والعرفان للأخوات المشاركات في الدورة على الحضور المتواصل والتفاعل مع المباحث التعليمية، وحسن التلقّي والاستيعاب للمواد الدراسية. وفي الختام، عبّرت الأخوات المشاركات عن حاجتهنّ الماسّة إلى إقامة دورات للخطابة الحسينية؛ وذلك لأنّ أغلبهنّ قارئات عزاء، ولما في هذه الدورات من معلومات كثقافة عامّة حول النهضة الحسينية

استضافت مؤسّسة وارث الأنبياء للدراسات التخصّصية في النهضة الحسينية التابعة للعتبة الحسينية في قم المقدّسة الخطّاط السيّد محمّد المشرّفاوي مدير مركز والقلم للخط العربي التابع لدار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدّسة، وذلك في يوم الثلاثاء 5 / 11 / 2024م.   وكان في استقباله: سماحة الشيخ حيدر الأسدي/ عضو مجلس إدارة مؤسسة وارث الأنبياء، وسماحة الشيخ عبد الله الخزرجي/ عضو اللجنة العلمية في المؤسسة. وبعد الترحيب بالضيف الكريم، قدّم سماحة الشيخ الأسدي عرضاً موجزاً لمجمل نشاطات المؤسّسة، بأقسامها الثلاثة عشرة. من جهته تحدّث المشرّفاوي عن أنواع الخطوط وجماليّتها وتأثيرها، وإقامته للمسابقات الدولية ومنها مسابقة وارث الأنبياء الدولية الثانية للخط العربي، التي ضمّت مشاركات لـ14 دولة عربية وإسلامية وغير إسلامية، وأكثر من 180 خطّاطاً، هذه المسابقة التي تعدّ من أُولى المسابقات الدولية في العالم العربي والإسلامي، والتي تحظى برعاية أبويةٍ ودعمٍ كبير من قبل ممثّل المرجعية الدينية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عِزّه)، ويقيمها مركز والقلم للخط العربي التابع لدار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدّسة. وفي الختام، شكر الضيف الكريم إدارة مؤسّسة وارث الأنبياء على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، بدورها تقدّمت المؤسسة بوافر الشكر والتقدير للضيف الكريم على هذه الزيارة الكريمة، متمنّية له دوام التوفيق والسداد في خدمة أهل البيت (عليهم السلام).

افتتحت مؤسسة وارث الأنبياء للدّراسات التخصّصية في النهضة الحسينية التابعة للعتبة الحسينية المقدّسة في مدينة الأهواز، الدورة الحسينية النسوية الثانية عشرة، وذلك يوم الأحد: 2024/10/27م، وهي الدورة الثامنة والسبعون من سلسلة الدورات التي أقامتها المؤسسة. بدايةً ألقى مسؤول العمل في المؤسسة كلمةً رحّب فيها بالأخوات المشاركات في الدورة، كما تحدّث عن مواصفات الدورات الحسينية، وشروطها، والمواد الدراسية لهذه الدورات، مشيراً إلى أثر الثقافة الحسينية في تقويم حياة الإنسان الدينية من خلال إقامة هذه الدورات. ثمّ تحدّث أساتذة الدورة، إذ أشار كلّ أُستاذ إلى المادة الدراسية التي سيدرّسها، والمعطيات الأخلاقية لهذه المادّة، وكيف يمكن للطالب أن يستفيد من هذه المعلومات، ويستثمرها في حياته الشخصية. وفي الختام، تقدّمت الطالبات المشاركات بالشكر الجزيل لمسؤولي العتبة الحسينية المقدّسة على جهودهم المبذولة في دعم هذه الدورات الحسينية المباركة. 

برعاية العتبة الحسينية المقدّسة أقامت اللجنة العلمية لمؤتمر (الإمام الحسين (عليه السلام) وريث الأنبياء وسليل الأوصياء) الذي يُقام ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة العالمي الثامن عشر؛ الندوة التحضيرية الرابعة عشرة، تحت عنوان: (تنقّلُ النورِ الحُسيني في الأصلابِ الشامخةِ في ضوءِ زيارةِ وارث ـ دراسةٌ في الأسبابِ والغايات)، ألقاها سماحة الشيخ الدكتور علي العبادي، وبإدارة الأُستاذ علي البدراوي، وذلك في قاعة المؤتمرات في مؤسّسة وارث الأنبياء للدراسات التخصّصية في النهضة الحسينية في مدينة قم المقدّسة، وبحضور جمع من الأساتذة والمحقّقين. ذكر الشيخ الدكتور العبادي جوانب وحيثيات الموضوع ضمن عدّة محاور مهمّة، تحدّث فيها عن كون خلق الإمام الحسين (عليه السلام) نوراً من الأنوار الطاهرة قبل خلق الكون والعالم. وأنّه انتقل (عليه السلام) من صلب طاهر إلى صلب طاهر في عالم الدنيا كما هو الحال بالنسبة للأنبياء (عليهم السلام)، مع بيان وشرح معنى الأصلاب الشامخة، وثبوت طهارة النبي (صلى الله عليه وآله) بالدليل القرآني والنصّ الحديثي، واشتراك الإمام الحسين (عليه السلام) في هذا الموضوع مع جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأنّ هذا الانتقال في الأصلاب له حكمة، كل ذلك فصّله الدكتور المحاضر وبيّنه بشكلٍ وافٍ. وفي نهاية الندوة تمّ الاستماع إلى الأسئلة والمداخلات والإجابة عنها. ختاماً تقدّمت اللجنة العلمية للمؤتمر بالشكر والتقدير إلى الدكتور الشيخ علي العبادي على محاضرته القيمة، وإلى الحاضرين الكرام على حسن الإصغاء والمتابعة، متمنيةً لهم دوام التوفيق والسداد.