الندوة 117 بعنوان: (مسيرة الأربعين وأثرها في مواجهة الغزو الثقافي الذي يستهدف الطالب الجامعي)
برعاية الأمانة العامّة للعتبة الحسينية المقدسة أقامت مؤسسة وارث الأنبياء للدراسات التخصّصية في النهضة الحسينية/ الوحدة النسوية، بالاشتراك مع جامعة الكوفة/ كلية التربية الأساسية، وبالتعاون مع شعبة العلاقات النسوية في العتبة الحسينية المقدسة، الندوةَ العلمية النسوية السابعة عشرة بعد المائة بعنوان: (مسيرة الأربعين وأثرها في مواجهة الغزو الثقافي الذي يستهدف الطالب الجامعي)، وذلك يوم الأحد: 28/ 4/ 2024م، في قاعة الفرطوسي/كلية التربية الأساسية.
وقد حضر الندوةَ بعضُ المراكز النسوية التابعة للعتبتين الحسينية والعباسية المقدستين في النجف الأشرف، ووفدٌ من مزار ميثم التمار (رض)، ومجموعةٌ من طالبات وأُستاذات جامعة بابل وكربلاء وكلية التربية الأساسية.
افتتحت الدكتورة مريم الياسري/مسؤولة الوحدة النسوية في المؤسسة الندوةَ مرحبةً بجميع الضيوف الكرام، ثمّ تقدّمت بعدها القارئة شيماء حسن من دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة بتلاوة آياتٍ مباركةٍ من كتاب الله المجيد، قُرئَ بعدها النشيد الوطني العراقي، ونشيد نداء العقيدة، وكانت هناك وقفةٌ لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الوطن والعقيدة.
وقد تضمّنت الندوة محاضرتين علميتين:
جاءت الأُولى بعنوان: (التعبئة العقدية لمسيرة الأربعين)، والتي حاضرت فيها الدكتورة زهرة الساعدي من قسم التوجيه التربوي للجامعات التابع للعتبة الحسينية المقدسة، تطرّقت فيها إلى أهمّية بناء حصانةٍ فكرية عقدية لدى الطالبة الجامعية السائرة إلى الإمام الحسين(عليه السلام) ودورها الكبير في الحفاظ على أهداف المسير، وثوابت السيدة زينب (عليها السلام) وتأثيرها في محيطها، لتكون قادرة على صدّ كلّ مَن يحاول تقليل العزيمة على هذا المسير.
بينما كانت المحاضرة الثانية بعنوان: (أثر الطالب الجامعي في تعزيز ثقافة المسير "الطاقة الإيجابية أداةً")، والتي حاضرت فيها أ.د ابتسام المدني/التدريسية في كلية التربية الأساسية، إذ تطرّقت فيها إلى الطاقة الفيزيائية المتمثّلة بالقناعة، والرضا، والحب، المتجسدة بشكلٍ واقعيٍّ في طريق المسير لزيارة الأربعين، وضرورة زيادة الوعي بأهمّية خطوات المسير تجاه الإمام الحسين (عليه السلام) وقدسيتها، بالمستوى الذي يجعل الزائرة قادرة على الردّ بقوّة على كلّ شبهةٍ تُثار حول الزيارة، وعدم الالتفات إلى الإيجابيات العقدية والروحية والمعنوية، وتمّ التأكيد على ذلك من خلال قراءة الاستنتاجات التي تمّ حصرها بناءً على الاستبانة التي أُجريت لطالبات الجامعات الأكاديمية، والخروج بتوصياتٍ تؤكّد على أنّ لزيارة الأربعين دوراً في بناء الذات وتوجيه الفرد، وهذا يحمّلنا مسؤولية التركيز على جوانب بناء الذات فكرياً وعقدياً، وتهيئة الزائرة نفسياً بالمستوى الذي يجعلها قادرة على توظيف الدروس والعبر التي حصلت عليها في المسير إلى طاقة إيجابية تساعدها على العطاء والتأثير في مجتمعها.
وفي الفقرة الختامية، تمّ تكريم الأُستاذات المحاضرات، والجهات المشاركة والمتعاونة في إقامة هذه الندوة العلمية المباركة.
وفي ختام الندوة، تقدّمت مؤسسة وارث الأنبياء بالشكر الجزيل للأُستاذات المحاضرات على ما قدّمنه من معلومات قيّمة، وللجهات المشاركة على تعاونهم في إقامة هذا النشاط العلمي، والشكر موصولٌ للحضور الكريم على التفاعل والإصغاء، متمنيّةً الاستمرار في التعاون لإقامة مثل هذه النشاطات العلمية التي تصبّ في صالح نشر مبادئ نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) السامية.