الندوة العلمية 113 بعنوان: (نظرية التعلّق وأثرها في التوازن الشخصي.. شذرات من علاقة الزهراء ببنيها (عليهم السلام))
برعاية الأمانة العامّة للعتبة الحسينية المقدسة أقامت الوحدة النسوية في مؤسسة وارث الأنبياء للدراسات التخصصية في النهضة الحسينية وبالتعاون مع شعبة العلاقات النسوية ندوتها العلمية، بعنوان: (نظرية التعلّق وأثرها في التوازن الشخصي.. شذرات من علاقة الزهراء ببنيها (عليهم السلام))، وذلك يوم الاثنين: 2024/1/1م، وهي الندوة 113 ضمن سلسلة الندوات العلمية التي تقيمها المؤسسة.
افتُتحت الجلسة بتلاوةٍ مباركة من القرآن الكريم، ثمّ كانت الفقرة الأُولى للدكتورة مريم الياسري مسؤولة الوحدة النسوية في مؤسسة وارث الأنبياء لإلقاء كلمة المؤسسة، والتعريف بالنظرية.
وكانت الفقرة الثانية المحاضرة العلمية للدكتورة إيمان الخنسا من لبنان، بعنوان: (أثر التعلق في تحقيق التوازن النفسي.. دراسة في تطبيق الأنماط)، تطرّقت فيها إلى الدراسات التي أُقيمت على هذه النظرية، والتجارب التي أُجريت حول آلية التعلّق ونتائجها، وكيفية ترجمتها على أرض الواقع، في المجتمعات الغربية والعربية، وطبيعة تعلّق الإنسان الفطري بوالدته، كما أشارت إلى ضرورة احتواء الأُم واهتمامها بهذا التعلق؛ حتى لا يلجأ الطفل إلى الآخرين خارج المنزل للحفاظ على مبادئ الأُسرة وعاداتها وتقاليدها.
ثمّ تناولت أيضاً الدراسات الحديثة التي عدّلت على النظرية، مدى حاجتنا إلى تطبيقها من خلال المنهج القرآني، ونماذجنا الكاملة، وهم أهل البيت (عليهم السلام).
ثمّ الفقرة الثالثة المحاضرة العلمية للمربي الفاضل سماحة الشيخ حبيب الكاظمي(دامت توفيقاته)، التي تحدّث فيها عن مصاديق التعلّق عند الزهراء (سلام الله عليها) ببنيها، كذلك عرض سماحته الجانب الأخلاقي والتربوي في حياة السيدة الزهراء (عليها السلام)، وحرصها الشديد على بناء أُسرتها، وتربية الأئمّة المعصومين (عليهم السلام). ثمّ بيّن أن من واجبنا أن نسير على هذا النهج ونحافظ عليه، كما قدّم نصيحةً لكلّ امرأة بأن تفتخر بأنّها من محبين السيدة فاطمة (عليها السلام)، وألّا ترى الزهراء (عليها السلام) نموذجاً صعب التطبيق، فعلى المرأة أن تنطلق من قوة الزهراء التي أثبتت وجودها بفكرها، وليس بوجودها المادي ومغريات الحياة التي لم تلتفت إليها يوماً ما.
وفي نهاية الندوة، تمّ تكريم المحاضرين بشهادات الشكر والتقدير، على ما قدّموه في جهدٍ علميّ.
وفي ختام الندوة، تقدّمت مؤسسة وارث الأنبياء بوافر الشكر والامتنان للأُستاذة المحاضرة، ولسماحة الشيخ الكاظمي على ما قدموه من جهد علمي، ولجميع الحاضرين على حسن الإصغاء والمتابعة، متمنيّةً للجميع دوام التوفيق في خدمة سيد الشهداء (عليه السلام) ونهضته المباركة.