برعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، أقامت مؤسسة وارث الأنبياء للدراسات التخصصية في النهضة الحسينية ندوتها العلمية السابعة بعد المائة بعنوان: (إنّهم فتية... فتية كربلاء رمزٌ للاقتداء)، استضافت فيها سماحة الشيخ علي رضا بناهيان (أعزّه الله)، وذلك يوم الخميس: 18/صفر الخير/ 1444ه، على قاعة سيد الأوصياء (عليه السلام).

ترأست الندوة الدكتورة مريم الياسري، مرحبةً بسماحة الشيخ علي رضا بناهيان،  وتقدمت له وللحضور الكريم بجزيل الشكر والامتنان على تحمّلهم عناء الطريق وتلبية الدعوة للحضور.

ثمّ افتُتحت الجلسة العلمية بتلاوةٍ مباركةٍ لآياتٍ من الذكر الحكيم بصوت قارئ العتبة الحسينية المقدسة، الحاج عادل الكربلائي، بعدها اعتلى المنصّة سماحة الشيخ علي رضا بناهيان متحدثاً عن أهمّية الدور الذي يجب أن يتصدّى له كل موالٍ للإمام الحسين (عليه السلام) ومحبٍّ له من الشباب؛ إذ إنّ الإمام الحسين (عليه السلام) تميّز بهذا الحب؛ لانفراده بالتضحية التي تختلف عن تضحيات جميع أهل البيت (عليهم السلام)، لذلك تتوجّه له قلوب الملايين من المحبين، فهناك مَن يأتي وهو لا يعرف حقيقة الإمام الحسين ( عليه السلام)، ولكنه عندما يشاهد الفيوضات الإلهية والروحانية العالية التي تدخل قلبه، يكون هو صاحب مسؤولية ويحمل رسالة الإمام  الحسين (عليه السلام) الحقيقية لمَن حوله.

 ثم أردف قائلاً: يجب أن يدرك كلّ شاب أنّ هناك شيئاً ما قادم بعد زيارة الأربعين، وهناك أمراً ما سيحدث،  فيه رسالة جديدة لكل إنسان، وتكليف مختلف؛ فعليه أن يوجه أنظاره لذلك الهدف وتلك الرسالة.

كما أوصى بضرورة مراقبة النفس، ودعوة جميع الناس إلى محبّة الإمام الحسين (عليه السلام) ومعرفته، وليس فقط زيارته.

 ثمّ أشار إلى أهمّية المسؤولية الملقاة على عاتق الشباب، خصوصاً فتية كربلاء، وهم جميع الفتيان والفتيات الذين قدموا إلى كربلاء للزيارة، وخدمة زوار الإمام الحسين (عليه السلام) تطوّعاً، فهؤلاء هم النموذج الأمثل؛ لأنّهم يستشعرون لذة السعادة مع الإمام الحسين (عليه السلام).

 وفي الختام تقدّمت مؤسسة وارث الأنبياء بالشكر الجزيل إلى سماحة الشيخ علي رضا بناهيان على محاضرته القيمة، وللحضور الكريم على تحمّلهم عناء الحضور والاستماع إلى المحاضرة، متمنّية لهم دوام التوفيق والسداد في خدمة سيد الشهداء (عليه السلام).