مؤسّسة وارث الأنبياء تقيم النّدوة العلميّة (124) بعنوان: (الشّعائر الحسينية وأثرها على سلوك الفرد والمجتمع)
مؤسّسة وارث الأنبياء تقيم النّدوة العلميّة (124) بعنوان: (الشّعائر الحسينية وأثرها على سلوك الفرد والمجتمع)
أقامت مؤسسة وارث الأنبياء للدراسات التخصّصية في النهضة الحسينية التابعة للعتبة الحسينية المقدّسة ندوتها الرابعة والعشرين بعد المائة تحت عنوان: "الشعائر الحسينية وأثرها على سلوك الفرد والمجتمع"، وذلك يوم الخميس الموافق 15/ 5/ 2025، في قاعة المؤسّسة بمدينة قم المقدّسة، وقد كان المحاضر لهذه النّدوة سماحة الأستاذ السيّد منذر الحكيم، الذي بدأ حديثه بتوضيح محاور بحثه الثلاثة:
المحور الأوّل: دور الشعائر الحسينية في سلوك الفرد والمجتمع، من خلال النصوص الدينية القرآنية والروائية، حيث استشهد بآيات قرآنية وأحاديث تُبرز الأثر التربوي لهذه الشعائر، كقوله تعالى: ﴿ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾، وقوله: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾.
المحور الثاني: كيفية تأثير القدوة والأُسوة في تربية الفرد والمجتمع، مؤكّداً على أنّ القرآن الكريم حثَّ على الاقتداء بالنّماذج الرسالية لتحقيق التزكية والكمال الإنساني، كقوله تعالى: ﴿لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾.
المحور الثالث: الواقع التاريخي والوجداني لآثار الشعائر في تصحيح السلوك، مشيراً إلى تميّز المجتمع الشيعي ـ فرداً وجماعةً ـ بخصائص ثقافية ودينية تنعكس في سلوكياته، كالشجاعة والتعاون والكرم ومقاومة الظلم، وذلك نتيجة ارتباطه الوثيق بتاريخ النهضة الحسينية وقيمها الأخلاقية الراسخة من خلال الخطابة المنبرية التي يستمعون لها، وكذا القصائد الحسينية التي تلقى في المناسبات.
وقد اختُتِمت الندوة بعدّة أسئلة من الحاضرين، أجاب عنها سماحة السيد بتوضيحٍ مفصل.