برعاية العتبة الحسينية المقدّسة أقامت اللجنة العلمية لمؤتمر (الإمام الحسين (عليه السلام) وريث الأنبياء وسليل الأوصياء) الذي يُقام ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة العالمي الثامن عشر، وبالتعاون مع عمادة البحث العلمي في جامعة الزهراء (عليها السلام)؛ الندوة التحضيرية الثالثة عشرة، تحت عنوان: (دراسة الأبعاد الاجتماعية في زيارة وارث على ضوء الإلهيات العملية)، والتي حاضرت فيها الدكتورة أعظم وفائي، وذلك في بناية جامعة الزهراء (عليها السلام)، بحضور جمعٍ من الأستاذات والباحثات وطالبات الجامعة.

بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، انطلقت الندوة بإدارة الدكتورة زهراء السالم التي رحّبت بالحضور والثناء على إدارة جامعة الزهراء (عليها السلام) وعمادة البحث فيها، والتعريف بالمؤتمر ومحاوره وكل ما يتعلّق به.

ثمّ ابتدأت الدكتورة أعظم وفائي بمحاضرتها التي تطرّقت فيها إلى تاريخ الإلهيات العملية في العالم المسيحي، وللضرورة التي جعلت نظام الكنيسة مضطرّاً إلى توظيف الإلهيات والقضايا العقدية في حياة الإنسان، مشيرةً إلى أنّ الإلهيات في الدين الإسلامي كانت منذ البداية ناظرة إلى كل أبعاد الحياة، ولم تكن على مستوى النصوص والنظريات فحسب؛ ومن ضمن النصوص العقدية في الإلهيات الإسلامية هي نصوص الزيارات بما فيها زيارة وارث، حيث تحتوي على قضايا ناظرة إلى البعد العملي في حياة الإنسان، كعبارة: (أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ...).

ثمّ تطرّقت الأستاذة الفاضلة إلى تفسير هذه العبارات ودورها العملي، إذ إنّ التأكيد على الصلاة وإقامتها جماعةً له الأثر البالغ في الحياة الاجتماعية وتحصينها دينياً، وكذا بالنسبة إلى إيتاء الزكاة ودورها في إيجاد التوازن الاقتصادي الذي يحول دون الكثير من موارد الفساد في المجتمع، ويساعد في إيجاد الوفاق والتآلف بين أفراده، وكذا مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما لها من تأثير كبير في ارتقاء البعد الأخلاقي بكل جوانبه في المجتمع الإسلامي.

ثمّ جاءت فقرة الأسئلة والمداخلات من قِبل الباحثات، والأجوبة عليها من قِبل الدكتورة وفائي.

ختاماً تقدّمت الدكتورة السالم بالشكر إلى الدكتورة المحاضرة والى إدارة جامعة الزهراء (عليها السلام) وإلى جميع الأستاذات والباحثات على مشاركتهم في هذه الندوة الحسينية.