مؤسسة وارث الأنبياء تقيم ندوة تخصّصية بعنوان المرأة بين الغيبة والرعاية – رؤية فلسفية في تكليفها وحضورها في مشروع الإمامة
مؤسسة وارث الأنبياء تقيم ندوة تخصّصية بعنوان: "المرأة بين الغيبة والرعاية – رؤية فلسفية في تكليفها وحضورها في مشروع الإمامة"
برعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة أقامت الوحدة النسوية في مؤسسة وارث الأنبياء للدراسات التخصّصية في النهضة الحسينية ـ بالاشتراك مع شعبة العلاقات النسوية ـ ندوة تخصّصية بعنوان: "المرأة بين الغيبة والرعاية – رؤية فلسفية في تكليفها وحضورها في مشروع الإمامة"، وذلك يوم الجمعة 13 صفر الخير الموافق 8/ 8/ 2025م في العتبة الحسينية المقدسة.
افتتحت الندوة بعرافة د. فائزة ناصر/ شعبة التطوع، وأدارت جلستها العلمية د. مريم الياسري، التي جاءت بمحاضرتين علميتين:
الأُولى بعنوان: "واعلمي أنّ الله لحافظكم: تجلّيات الرعاية الإلهية من كربلاء إلى زمن الغيبة" ألقتها أ.د. عهود عبد الواحد العكيلي/جامعة بغداد - كلية التربية ابن الرشد، استعرضت فيها النساء اللواتي شاطرنَ أصحاب الرسالات كمريم بنت عمران، وآسيا بنت مزاحم، وأُمّ موسى، وانتهاءً بالسيدة خديجة والسيدة فاطمة الزهراء والسيدة زينب (عليهنّ السلام جميعاً)، مع انتخاب مصاديق ميدانية لمواقف شكّلت ركناً أساسيًا في الرسالة الإسلامية وخطّ الإمامة، لذا جاء تكليف الإمام الحسين (عليه السلام) للسيدة زينب (عليها السلام) بحفظ العيال وتحقيق نتائج الثورة بإرساء قاعدة الضمان الإلهي: "إن الله لحافظكم" وهذا ما نحتاجه اليوم بالاطمئنان والتسليم لأمر الله.
أمّا المحاضرة الثانية، فكانت بعنوان: "إنّا غير تاركين لمراعاتكم: الرؤية العقدية لرعاية الإمام وحفظ الأُمّة" ألقتها الأُستاذة شيماء جليل/ التدريسية في مدرسة فخر المخدرات للعلوم الإسلامية، استكمالًا للمحاضرة الأُولى، ركّزت فيها على دور المرأة في زمن الغيبة، وتكليفها بإعداد الجيل المهدوي وحفظه من الانحرافات الفكرية الساعية إلى تسطيح الرسالة السماوية في دولة العدل الإلهي.
يشار إلى أنّ هذه الندوة قد شهدت حضوراً مميّزاً لطالبات من مختلف الجامعات العراقية والحوزات الدينية داخل وخارج العراق ممَّن تشرَّفنَ بالخدمة التطوعية لزائرات الإمام الحسين (عليه السلام).
وكانت الفقرة الأخيرة لتكريم الأًستاذات المحاضرات بشهادات تقديرية لجهودهنّ المبذولة في المشاركة في هذه الندوة العلمية التخصّصية،
وفي الختام تقدمّت مؤسسة وارث الأنبياء بالشكر والثناء للمحاضرات على جهودهنّ العلمية القيمة، وللحضور الكريم على حسن الإصغاء والتفاعل والمناقشة، سائلين العلي القدير أن يوفّق الجميع لخدمة سيد الشهداء (عليه السلام).