العتبة الحسينيةمؤسسة وارث الأنبياء
مخطوطة العتبة الحسينيةمخطوطة وارث الأنبياء

الندوة 111 (العلاقةُ بينَ القرآنِ والسيرةِ الجهاديةِ للرسولِ (صلى الله عليه وآله) ودورُها في تكوينِ رؤيةِ النهضةِ الحسينية)


الندوة 111  (العلاقةُ بينَ القرآنِ والسيرةِ الجهاديةِ للرسولِ (صلى الله عليه وآله) ودورُها في تكوينِ رؤيةِ النهضةِ الحسينية)
2023-12-27

ضمن النشاطات العلمية لمؤسسة وارث الأنبياء للدراسات التخصصية في النهضة الحسينية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، أقامت الوحدة النسوية في المؤسسة ندوتها العلمية، بعنوان: (العلاقةُ بينَ القرآنِ والسيرةِ الجهاديةِ للرسولِ| ودورُها في تكوينِ رؤيةِ النهضةِ الحسينية)، وهي الندوة الحادية عشرة بعد المائة ضمن سلسلة الندوات العملية التي تقيمها المؤسسة، وقد حاضرت فيها الأُستاذة الفاضلة الدكتورة زينب السالم.

بعد تلاوةٍ لآيات من الذكر الحكيم، افتُتحت الندوة برئاسة ممثلة الوحدة النسوية في مدينة قم المقدسة، الأُستاذة زهراء السالم، حيث رحبت بالضيوف الكرام، لا سيما الكادر الإداري لجامعة الحوراء، وجامعة آل البيت العالمية (النسوية)، وحوزة كريمة أهل البيت (عليهم السلام)، وبأُستاذاتها، وطالباتها، وكلّ الحضور الكرام.

ثمّ تقدّمت الدكتورة زينب السالم لإلقاء محاضرتها العلمية التي تحدثت فيها حول المحاور التالية:

المحور الأوّل: علاقة القرآن بسيرة الرسول (صلى الله عليه وآله) الناطقة به، حيث أشارت فيه إلى التوجيه الرباني لرسول الله| في السلم والحرب، من خلال الرفق والتدرج في أمر الدعوة، فكانت الدعوة في القول والموعظة الحسنة، ثمّ المقاطعة السلمية واعتزال الكافرين في دينهم وأعمالهم، ثمّ الحركة المسلحة وبذل أقصى جهد في مواجهة الطرف المقابل.

وهذا ما قام به الإمام الحسين (عليه السلام) أيضاً: حيث كانت موعظته للقوم بقوله: (انسبوني من أنا، ثمّ ارجعوا إلى أنفسكم)، ثمّ المقاطعة السلمية حيث قال: (ليس بيننا وبين الجنّة إلاّ أن يميل علينا هؤلاء)، ثمّ اتخذ أسلوب الجهاد والمواجهة دون البدء بالقتال، وهذا ما  بيّنه بقوله: (فإنّ القوم إنّما يطلبونني).

أمّا المحور الثاني، فكان تحت عنوان: (الاتجاه القرآني والسيري للحركة الجهادية) والذي أشارت فيه الدكتورة (السالم) إلى السنن الحاكمة التي تدعو إلى العمل والأمل، كالسنن الشرطية التي تدعو وتحثّ على العمل لتتحقّق النتيجة، والسنن الناجزة التي تشير إلى الحتمية وإعطاء روح التفاؤل والأمل، كتحقّق النصر وانتهاء الظلم. وهذا ما كان مشهوداً في النهضة الحسينية في كثير من مصاديقها.

ثمّ انتقلت الأُستاذة الى المحور الثالث، الذي عنونته بـ: (دور العلاقة بين القرآن والسيرة الجهادية للرسول (صلى الله عليه وآله)، في تكوين رؤية النهضة الحسينية)، مستندةً إلى قوله تعالى: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا)، ومقارنته مع قول الإمام الحسين (عليه السلام): (فانَّ من لَحِقَ بي منكم اُسْتُشْهِد ومَن تَخلَّف لم يَبْلُغ الفتحَ)، مبينةً معنى الفتح ومصاديقه في الحديبية، وبيان الفتح الذي حقّقه الإمام الحسين (عليه السلام) من خلال نهضته المباركة؛ إذ أعاد للأُمّة روح الإسلام المحمّدي الأصيل، وفضح السلطة الحاكمة وما تلبسه من ثوبٍ مزيّف باسم الإسلام، وفتحت الباب إلى باقي النهضات والحركات ضدّ الظلم والطغيان.

ثمّ كانت الفقرة الأخيرة للندوة حيث جواب الدكتورة  على أسئلة الحاضرات واستفساراتهن حول الموضوع وجزئياته.

وفي ختام الندوة تقدمت مؤسسة وارث الأنبياء بالشكر الجزيل لجناب الدكتورة، وللحاضرات على مواكبتهنّ للندوة بحسن الاستماع والإصغاء.

462828338_1703591361.jpg
341185136_1703591372.jpg
1902104210_1703591389.jpg
844647076_1703591400.jpg
290973601_1703591411.jpg