برعاية الأمانة العامّة للعتبة الحسينية المقدسة، وبالتعاون مع شعبة العلاقات النسوية في العتبة الحسينية المقدسة، أقامت مؤسسة وارث الأنبياء للدراسات التخصّصية في النهضة الحسينية ندوتَها السادسة بعد المائة بعنوان: سهام النظر في قلب المنتظر (خُزينا من كثرة النظر إلينا)، والتي حاضر فيها سماحة الشيخ حبيب الكاظمي (أعزّه الله)، وذلك يوم الثلاثاء: ١٦/ صفر الخير/ 1444هـ.

وقد ترأّست الندوة العلمية الدكتورة مريم الياسري، إذ افتتحتها بالترحيب بسماحة الشيخ الكاظمي لتلبيته الدعوة، وبالحضور الكريم على تحمّلهم عناء الطريق لحضور الندوة.

ثمّ افتُتحت الجلسة بتلاوة آياتٍ مباركةٍ من الذكر الحكيم بصوت القارئ الحافظ، مؤذن العتبتين المقدستين السيد علاء الموسوي، تلاها قراءة سورة الفاتحة على أروح الشهداء السعداء.

بعد ذلك اعتلى سماحة الشيخ الكاظمي المنصّة مبيناً أهمّية مثل هذه النشاطات العلمية التوعوية الأخلاقية في هذه الأيام العظيمة، خصوصاً عندما تكون بجوار المعصوم وفي رحابه.

 كما أكّد على حجم المسؤولية الكبيرة التي أُلقيت على عاتق المرأة الزينبية من خلال رسالة السيدة زينب (سلام الله عليها)، التي أكملت مسيرة النهضة الحسينية بالحزن والبكاء، وأسّست لقواعد الحشمة والالتزام، رغم المصائب وصعوبة المواقف التي تعرّضت لها بنات الرسالة؛ لذلك يجب على المرأة أن تكون مدركةً لأهمّية دورها في الحياة، لا سيما المرأة السائرة على نهج السيدة فاطمة الزهراء والسيدة زينب الحوراء (عليهما السلام)، خصوصاً التي تعمل في ميادين الحياة؛ إذ عليها أن تحترز من الانزلاق في مطبّات الحياة التي تُبعدها عن محتوى النهج الزينبي.

وفي نهاية المحاضرة العلمية تمّ فتح باب المداخلات والاستفسارات العلمية للحضور الكريم، وقد أجاب سماحته عن جميع الاستفسارات، خاتماً حديثه بقراءة دعاء الفرج لمولانا صاحب الزمان (عجّل الله فرجه الشريف).

 وفي الختام، تقدّمت مؤسسة وارث الأنبياء بجزيل الشكر والامتنان إلى سماحة الشيخ حبيب  الكاظمي (أعزّه الله) على محاضرته الروحانية القيمة، وإلى شعبة العلاقات النسوية على تعاونهم في إقامة هذه الندوة العلمية، وإلى الحضور الكريم على تلبية الدعوة وتحمّل عناء الحضور، متمنّيةً للجميع التوفيق في خدمة سيد الشهداء ونهضته المباركة.