برعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة أقامت الوحدة النسوية في مؤسسة وارث الأنبياء ـ بالاشتراك مع شعبة العلاقات النسوية ـ وبالتعاون مع قسم التوجيه والإرشاد الأُسري ودار القرآن الكريم النسوي في العتبة الحسينية المقدسة الندوة الحوارية التخصّصية بعنوان: (رمزية الطفولة في عاشوراء – رسائل شاهدة في ضمير الأُمّة) وذلك يوم الاثنين 16 صفر 1447هـ، الموافق: 11/ 8/ 2025.

افتتحت الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئة إشراق طالب/ شعبة التطوع، تقدّمت بعد ذلك د. مريم الياسري لإدارة الجلسة العلمية، إذ تضمّنت ثلاث محاضرات علمية:

كانت الأولى للأُستاذة أمل المطوري/ دار القرآن الكريم، سلّطت الضوء فيها على الطفولة في القرآن الكريم، وعند العترة الطاهرة، من خلال عرض الآيات القرآنية التي خصّ بها الله سبحانه خلق الإنسان منذ التكوين وحتى الشيخوخة، والمراحل التي يجب التركيز عليها في بناء الإنسان، مدعومةً بأدلةٍ لمواقف حقيقية لعترة محمد وآل محمد الطاهرين (عليهم السلام).

فيما جاءت المحاضرة الثانية التي ألقتها أ.م. د. زينب الموسوي/ جامعة الكوفة – كلية التربية للبنات، لمناقشة موضوع التربية بين النظرية والتطبيق، إذ برهنت من خلال استدلالها بمواقف أطفال الإمام الحسين (عليه السلام) بأنّ سيرتهم المباركة وما تضمّنته من مواقف وكلمات شاركوا بها في واقعة كربلاء هي قواعد تربوية راسخة يمكن أن تؤسّس لمنهج تعليمي لأطفالنا في الوقت الحالي؛ كونهم مصداق لرسالة الإسلام ونهج محمد وآل محمد (عليهم السلام).

فيما جاءت المحاضرة الثالثة التي ألقتها د. رفاه الحكيم / قسم التوجيه والإرشاد الأُسري، لبيان وضع الطفولة بين قرار الأُسرة وتحدّيات الحداثة، إذ أشارت إلى أهم المشكلات التي تتعرّض لها الأُسرة في وقتنا الحاضر، مبيّنةً محاولات التوازن بين العادات والعرف الاجتماعي ومتطلبات الحداثة والرقمنة الإلكترونية، وضرورة دخولها في كلّ جزئيات الحياة، وكيفية محافظة الأُسرة على الثوابت التربوية الإسلامية في ضلّ هذه الحداثة، انتهت المحاضرة إلى أنّ النجاة والاستقرار هي بالعودة إلى محمد وآل محمد (عليهم السلام) والانتفاع من سيرتهم المباركة؛ للحفاظ على الأسرة وتبويب احتياجات الأبناء لمتطلبات الحداثة.

وفي الختام، تمّ تكريم الأُستاذات الباحثات بشهادات تقديرية لما بذلنه من جهود في إثراء هذه الندوة العلمية بالمعلومات القيمة.