إقامة الندوة التحضيرية الحادية عشرة لمؤتمر (الإمام الحسين (ع) وريث الأنبياء وسليل الأوصياء)، بعنوان: (إرث العقل والعدل في زيارة وارث ودورهما في التقدّم العلمي للمرأة)
برعاية العتبة الحسينية المقدّسة أقامت اللجنة العلمية لمؤتمر (الإمام الحسين [عليه السلام] وريث الأنبياء وسليل الأوصياء) الذي يُقام ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة العالمي الثامن عشر؛ وبالتعاون مع عمادة البحث العلمي في جامعة الحوراء (عليها السلام)؛ الندوة التحضيرية الحادية عشرة، تحت عنوان: (إرث العقل والعدل في زيارة وارث ودورهما في التقدم العلمي للمرأة)، بحضور جمعٍ من الأستاذات والباحثات وطالبات جامعة الحوراء(عليها السلام).
بعد تلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم للقارئة سالي الكوثراني وعرض الفلم الوثائقي المعرِّف بالمؤتمر وأبعاده، انطلقت الندوة بإدارة الدكتورة زهراء السالم التي رحّبت بالحضور والثناء على إدارة جامعة الحوراء(عليها السلام) وعمادة البحث فيها.
تلا ذلك محاضرة الدكتورة فاطمة آل يوسف التي ابتدأت حديثها بالشكر للعتبة الحسينية على ما تقيمه من نشاطات علمية، ثمّ شرعت ببيان المعنى الحقيقي للوارثة الواردة في زيارة وارث، ومعنى العقل والعدل مشيرةً إلى أنّ العقل هو ما يعقل النفس ويضبطها على مستوى الفكر والعاطفة والقوى والسلوك، والعدل هو نتاج هذا العقل بوضع الأُمور في مواضعها الأحسن على كافّة المستويات، وأنّ زيارة وارث تهيئ لنا الارتباط بالإمام الحسين (عليه السلام) وما ورثه من عقلٍ وعدلٍ من الذوات السبعة الواردة في الزيارة، ابتداءً من آدم وانتهاءً بأمير المؤمنين (عليهم السلام).
ثمّ تطرّقت الأُستاذة إلى عدّة نظريات في دراسة طبيعة المرأة وخصوصياتها، وما المتوخّى منها دينياً، وبيّنت مدى تأثير الزيارة على الارتباط الروحي والعملي بالإمام الحسين (عليه السلام)، ومدى تأثيره على عقل المرأة باطناً، وتجليه في الاعتدال ظاهراً، الأمر الذي يساعد على تزكية المرأة وتقدّمها في العلوم الحقيقية التي أرادها الله تعالى.
ثمّ اختتمت الدكتورة السالم هذه الندوة بتقديم الشكر والعرفان للأستاذة المحاضرة آل يوسف، والى إدارة جامعة الحوراء وإلى جميع الحضور الكريم.