سؤال: ورد في بعض زيارات الإمام الحسين (عليه السلام) «لعن الله أُمّةً قتلتك»، مع أنّه ليس كلّ الأُمّة اشتركت بقتل الإمام الحسين (عليه السلام) ولم تكن كلّها راضيةً بذلك.
الجواب:
من معاني (الأُمّة) الجماعة، قال ابن منظور: «والأُمَّةُ: الجماعة؛ قال الأَخفش: هو في اللفظ: واحدٌ وفي المعنى: جَمْع، وقوله في الحديث: إنَّ يَهُودَ بَني عَوْفٍ أُمَّةٌ من المؤْمنين، يريد أَنهم بالصُّلْح الذي وقَع بينهم وبين المؤْمنين كجماعةٍ منهم كلمَتُهم وأيديهم واحدة»[1]، وذكر هذا المعنى الجوهري[2]، والراغب الأصفهاني[3] وغيرهم.
فالمقصود من الأُمّة في اللعن المذكور: الجماعة التي ساهمت، ومهّدت، واشتركت، ورضيت بقتله (صلوات الله وسلامه عليه)، لا الأُمّة الإسلامية، كيف، وفيهم صالحون وأولياء، وفيهم مَن لم يرضَ بقتل الإمام الحسين (عليه السلام)، ومَن منعته الظروف من الوصول إليه ونصرته.